هل سبق وسمعتم بجبل الكنيسة أو الكاتيدرائية في المغرب؟ هذا خبر حقيقي فالجبل يشبه واجهة كنيسة أوروبية، وهو جبل يتواجد في المغرب باقليم ازيلال وبالضبط بجماعة زاوية أحنصال وهي منطقة جبلية تستحق الزيارة، خاصة وأنها فرصة مثالية لعشاق السياحة البيئية والايكولوجية، للاستكشاف الطبيعة الجبلية التي تتميز بها المنطقة.
وأصبحت المنطقة في الأيام الأخيرة ملتقى لعشاق تسلق الجبال والاستغوار والمشي لمسافات طويلة ورياضات سباق القوارب والتجديف، يجتمعون هنا للاستمتاع بقضاء أوقات طيبة في احضان الطبيعة وفرارا من لهيب الحرارة المفرطة في المدن، كل ذلك في احترام التعليمات التي أقرتها السلطات العمومية، خصوصا ما يتعلق بالحفاظ على المجال الغابوي وعدم ترك نيران مشتعلة في ظل ما تعرفه الغابات من حرائق في هذا التوقيت من السنة.
تبدأ الرحلة باستكشاف وادي أحنصال ، حيث يجد عشاق الرياضات المائية أنفسهم أمام فضاءات واسعة لممارسة الرياضات المائية كالتجديف وسباق القوارب في المياه العذبة ، واسكشاف الأغوار بهذه البحيرة القريبة من جبل الكنيسة.
وجبل الكنيسة أو الكاتيدرائية هو جبل إمسفران الواقع بمنطقة إيمينوارك الجبلية الأخاذة وهو معروف باسم كاتيدرائية تامكة لكون هيكله الصخري شبيه بالهيكل المعماري لكنيسة من القرون الوسطى.
ويرتفع الجبل 1872 متر فوق مستوى سطح البحر، ويقع هذا الجبل الصخري على بعد 15 كيلومترا من قرية تيلوغيت، على مقربة من زاوية أحنصال المنطقة الخلابة بغابات الصنوبر والوديان والمجاري المائية التي تشكل روافد هامة لتغذية وادي العبيد وسد بين الويدان وما تتخللها من فجاج مزهرة وتلال مخضرة تجلعها مثابة لمتسلقي الجبال وعشاق التنزه والمشي في أحضان طبيعة العذراء.
بالإضافة إلى ذلك ، ومع ارتفاع درجة الحرارة خلال الأيام الأخيرة ، يشد العديد من عشاق التخييم من بني ملال ونواحيها وكافة مدن المملكة رحالهم نحو ضفاف هذه البحيرة بإقليم أزيلال، للاستمتاع بطراوة الأجواء المنعشة بالقرب من هذا الوادي بين الكاتدرائية وجبل أزوركي.
زوار من نوع خاص فضلو الطبيعة على قضاء عطلتهم في المدن الساحلية، وفروا من موجة الحر التي تعرفها جل مدن المغرب، ليحتموا تحت ظلال أشجار المنطقة الباردة من لسعات الشمس الحارقة، حيث نصبوا خيامهم على ضفاف الوادي ، ملتمسين رونق المياه الزرقاء البلورية وأجواء المغامرة والتشويق والتمتع بيوميات مختلفة في أجواء طبيعية بدائية، بعيدا عن عوالم التلوث والضوضاء الذي تعيشه بني ملال وأقاليم الجهة خلال هذه الفترة من السنة.
وقد اجتذب وادي أحنصال، الذي صار بفضل مياهه الهادئة والهادئة وجهة سياحية ممتازة لجميع عشاق الرياضات المائية، عشرات العائلات الملالية والسياح الداخليين الذين يسعون إلى الترويح عن النفس والتملي بالمناظر الطبيعية الساحرة بهذه البحيرة.
نفس الهوى بوادي العبيد، حيث يقوم هواة ومحبو الرياضات المائية بجولات على متن القوارب أو رياضة “الكاياك” أو “جيت سكي” و التزلج على الماء.
وتشتهر، هذه البحيرة ، التي تقع بين صخرة الكاتدرائية وجبل أزوركي، بكونها فضاء للاسترخاء والاستجمام وتربية الأحياء المائية، مما يجعلها المكان المثالي والمخيم المتميز لمحبي الصيد بالأنهار.
Leave a comment