ردّت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، بعبارات شديدة اللهجة على اتهامات وجهها رئيس جهة بني ملال خنيفرة بأن “الوزارة ترفض التعاون مع الجهات الترابية، بما في ذلك الجهة التي يمثلها”.
وخلال اللقاء الجهوي المنظم يوم السبت 21 يونيو الجاري بأكادير في إطار برنامج “مسار الإنجازات”، عبّرت عمور عن استغرابها من تصريحات بركات، قائلة بلهجة قوية: “وا باز، عندنا اتفاقية مع الجهة في إطار خارطة الطريق، مساهمة الوزارة فيها 200 مليون درهم، وكنشتغلو على مشاريع كبرى بدينا فعلاً في تنزيلها.”
وواصلت عمور، “عندنا اتفاقية مع الجهة التي ينتمي لها هذا المسؤول وقمنا بتنزيل جزء منها وضمنها مطار بني ملال الذي كان معطلا واليوم يعرف نزول ثلاث طائرات أسبوعياً”، متسائلة بنبرة مستهزئة: “هل هذه الطائرات نزلت وحدها من السماء؟”.
وأكدت عمور أن المشاريع السياحية في جهة بني ملال خنيفرة ليست مجرّد وعود، بل انطلقت فعلياً، مستشهدة بحالة مطار بني ملال الذي كان مغلقاً عند بداية الولاية، وأضافت: “المطار ديال بني ملال ملي جينا كان مسدود، ودابا فيه 3 خطوط جوية… واش هاد الطائرات طاحو من السما؟”.
وأضافت عمور أن مخطط إنعاش السياحة انطلق سنة 2021، وخصص له مبلغ 2 مليار درهم، وخارطة طريق بغلاف مالي قدره 6 مليارات.
وقبل ذلك، وفي تصريحات مثيرة للجدل، خرج عادل بركات، رئيس جهة بني ملال خنيفرة عن حزب الأصالة والمعاصرة، لمهاجمة وزارء عن حزب التجمع الوطني للأحرار، خاصة وزيرة السياحة ووزير الفلاحة، متهما إياهم بعدم التعاون مع الجهة وتوظيف حسابات سياسية ضيقة، مؤكدا من جهة أخرى أن وقت “البام” قد حان لقيادة الحكومة.
وأورد بركات، في لقاء من تنظيم حزب الأصالة والمعاصرة، أنه اليوم ونحن نقول إن جهة بني ملال خنيفرة “جهة سياحية بامتياز”، فإننا نواجه رفضا من وزيرة السياحة للتأشير على اتفاقية كبيرة بقيمة 3 مليارات درهم، كانت مساهمة وزارة السياحة فيها لا تتجاوز 200 مليون درهم، متسائلا “كيف يمكننا الترويج لجهتنا كوجهة سياحية بامتياز، بينما الوزارة المعنية ترفض التوقيع على اتفاقيات حيوية بهذا الحجم؟ من العيب أن تتبجح وزارة السياحة في الجهة، لأنه ليست لدينا وزارة سياحية لدينا فقط الجهة والجماعة وزارة الدخلية ووزرائنا”.
Leave a comment