وفقاً لتقرير حديث صادر عن منصة السفر الفاخرة Kinglike Concierge، صنف المغرب كواحدة من أبرز الوجهات السياحية التي تحظى باهتمام متزايد من المسافرين الأميركيين لصيف عام 2025.
يعكس هذا التصنيف تحوّلاً ملحوظاً في توجهات المسافرين الأميركيين الذين باتوا يفضلون الوجهات التي تجمع بين الثقافة، التاريخ، الطبيعة والمغامرة، متجهين بعيداً عن الخيارات التقليدية المعتادة.
واستند التقرير على تحليل بيانات “غوغل ترندز” خلال الربع الأول من العام الجاري، وضع المغرب إلى جانب وجهات عالمية شهيرة مثل اليونان، إيطاليا، إندونيسيا، ماليزيا، المكسيك، كرواتيا، النمسا وهولندا، ضمن قائمة البلدان التي سجّلت أرقاماً قياسية في عدد عمليات البحث من قبل الأميركيين الباحثين عن وجهات سياحية خارج الولايات المتحدة.
ونجح المغرب في ترسيخ مكانته كخيار مفضل خاصة بين السياح الباحثين عن تجربة ثقافية فريدة ومختلفة بفضل تنوعه الجغرافي وسحره السياحي، وشواطئه الخلابة ومدنه التاريخية وأسواقه التقليدية النابضة بالحياة.
ويشير التقرير إلى أن تحسّن الربط الجوي وتوسيع الخطوط المباشرة إلى مطارات كبرى مثل الدار البيضاء ومراكش، إلى جانب الدور المتزايد لوكالات السفر الفاخرة، ساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة المغرب على خارطة السياحة العالمية.
كما يأتي هذا الاهتمام في إطار موجة أوسع تعمّق فيها الإقبال على وجهات شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، التي تشهد تعافياً قوياً بعد جائحة كورونا.
وفي ظل عودة قوية لشغف السفر الدولي بين الأميركيين، حيث تشير تقارير إلى أن نحو 88% منهم يخططون للسفر خلال الأشهر الستة القادمة، تتزايد رغبتهم في اختيار وجهات تجمع بين الراحة وفرص الاستكشاف الثقافي.
ورغم أن دولاً مثل اليونان وإيطاليا ما تزال تحظى بأكبر حجم بحث، فإن بروز المغرب يعكس تحوّلاً نوعياً في تصور المسافر الأميركي، الذي بات يراه كوجهة آمنة، غنية بالتجارب ومثيرة، وقادرة على منافسة أعرق الوجهات السياحية في العالم.
وذلك بفضل القفزة النوعية التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة، الأمر الذي مكن السياحة بالمغرب من استقطاب جنسيات جديدة وغير معتادة، ما يساهم في الرفع من نسبة الوافدين على المملكة وزيادة إيراداتها من القطاع.
Leave a comment