تتنوع الوجهات السياحية التي أصبح للمواطنين المغاربة الحق في زياراتها بجواز سفر فقط دون الحاجة إلى تأشيرة سفر مسبقة، بلغ عددها 73 دولة بدون تأشيرة في العام المنصرم 2025، منها 44 دولة يمكن ولوجها بجواز سفر فقط، ودولة غامبيا إحداها فهي تعتبر وجهة سياحية جديدة وأرض خصبة لاستكشاف الحياة البرية وسحر القارة السمراء.
تتميز غامبيا بتنوع ثرائها الثقافي والتاريخي وسواحلها الخلابة، إذ تمتلك بيئة طبيعية متنوعة تضم الحياة البرية ومختلف أنواع الحيوانات وسط أجواء آمنة وممتعة.
وباتت هذه الدولة الصغيرة التي تقع في غرب القارة الإفريقية مقصدًا سياحيًا لكل الوافدين عليها من أنحاء العالم، خاصة الراغبين منهم بتجربة استثنائية تجمع بين الاستجمام والمغامرة.
تتمتع غامبيا بمناخ معتدل طوال العام، ما يجعلها وجهة سياحية مفضلة لمحبي الطبيعة والاسترخاء.
وتوفر حديقة “بيجيلو فورست بارك”، التي تتميز بقربها من المناطق الحضرية، تجربة فريدة لعشاق الحياة البرية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي وسط الغابات المورقة والتفاعل مع مجتمعات القرود الشهيرة في المنطقة.
أما في منطقة باكاو، فيعد حوض التماسيح “كاتشيكالي” أحد أشهر المعالم السياحية، حيث يحتضن مجموعة من التماسيح، التي تحظى بمكانة مقدسة في المعتقدات المحلية.
وفي رحلة عبر التاريخ، تقف جزيرة “كونتا كينتيه”، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، كشاهد على ماضٍ أليم، إذ كانت فيما مضى مركزًا رئيسيًا لاحتجاز العبيد قبل إرسالهم إلى أوروبا، مما يجعلها محطة رئيسية للمهتمين بتاريخ تجارة الرقيق.
أما محبو استكشاف الطبيعة، فيجدون في رحلات نهر غامبيا تجربة فريدة لرصد أفراس النهر وأنواع نادرة من الطيور، في مشهد يخطف الأنفاس.
وللراغبين في التعرف على الثقافة المحلية عن قرب، يقدم سوق “سيريكوندا” فرصة مميزة لاكتشاف الحرف التقليدية والتفاعل مع السكان المحليين، ما يمنح الزوار فرصة استثنائية لعيش لحظات أصيلة تعكس نبض الحياة اليومية في غامبيا.
وتسعى حكومة غامبيا إلى جعل السياحة أحد أهم مصادر الدخل الاقتصادي، من خلال تنفيذ برامج تحفيزية تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت البلاد طفرة في الإستثمارات السياحية، وتم إنشاء فنادق ومنتجعات جديدة، ما ساهم في زيادة أعداد السياح الوافدين، لا سيما من الدول الأوروبية ودول القارة الإفريقية.
وفي إطار سعيها لتطوير السياحة المستدامة، تركز الجهات المعنية بقطاع السياحة في غامبيا على مشاريع السياحة البيئية، التي تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية وإشراك المجتمعات المحلية في النشاط السياحي.
من تنزانيا إلى مصر، ومن جنوب القارة إلى المغرب، ومن جزر المحيط الهندي إلى قلب غرب إفريقيا، تبرز وجهات سياحية متنوعة تلبي شغف عشاق المغامرة والطبيعة والتاريخ.
تنبض قارة إفريقيا بتنوعها الطبيعي والتراثي، ما يجعلها واحدة من أكثر القارات جذبًا للسياح حول العالم، وغامبيا واحدة من الوجهات السياحية الجديدة التي يمكن للمغاربة الاستمتاع بها في إطار التشجيع على السياحية الافريقية.
Leave a comment