استقبلت العاصمة الألبانية تيرانا المعرض المفتوح للسيارات الكلاسيكية، حيث اجتمع سائقون وزوار المعرض من كل حدب وصوب في ساحتان عريقتان تشتهر بهما المدينة، وهما ساحة الأم تيريزا وساحة إيطاليا، واللتان تعتبران من أبرز معالم العاصمة، حيث جرت فعاليات معرض السيارات .
ويحتفي هذا الحدث، بجماليّة وأناقة السيارات الكلاسيكية، ما يعكس تحوّل البلاد الجذري منذ الحقبة الشيوعية، حين كانت السيارات الخاصة محظورة تمامًا.
يندرج هذا العرض ضمن برنامج “أوتوموتيف ألبانيا”، ويُنظَّم بالتعاون مع نادي السيارات القديمة الإيطالي، مستقطبا زوارًا دوليين ومساهما في تعزيز قطاع السياحة في البلاد.
ويقدّم المعرض مزيجًا لافتا من السيارات الكلاسيكية واتجاهات العصر الحديثة، مع تركيز واضح على مفاهيم الابتكار، وسلامة الطرق، والتنقل المستدام.
وتعتبر العاصمة تيرانا التي استقبلت زوار المعرض، أحد أبرز مدن ألبانيا وأجملها، والتي شهدت تحولات معمارية مذهلة، إذ تمتزج فيها عراقة البنايات التاريخية كالمآذن العثمانية الممزوجة بالتصاميم الإيطالية والأوروبية، إلى جانب لمسات الحداثة المستوحاة من الطراز السوفيتي، مما يضفي على المدينة طابعًا فريدًا يجمع بين الماضي والحاضر، وبين ساحتها الرئيسية، ساحة “إسكندر بك”، وأحيائها التاريخية، يتجول الزائر عبر الزمن، مستمتعًا بمشاهد التنوع الثقافي والمعماري الذي يجعل من تيرانا وجهة لا تُشبه غيرها.
بعد أكثر من ثلاثة عقود من الإصلاحات السياسية والإقتصادية، أصبحت ألبانيا اليوم واحدة من أسرع الوجهات السياحية نموًا في أوروبا، حيث استقبلت في العام الماضي وحده نحو 10 ملايين سائح، في مؤشر على تصاعد جاذبيتها وتنوع تجاربها السياحية.
تتميز البلاد بتضاريسها المتنوعة التي تجمع بين الجبال الشاهقة، والوديان الخصبة، والشواطئ البكر، حيث يزدهر قطاع السياحة بفضل الجمال الطبيعي الذي لم يطله التوسع العمراني المفرط، بالإضافة إلى التراث الثقافي العريق الذي يمتد عبر العصور.
Leave a comment