تحظى السياحة في المغرب بشعبية متزايدة وازدهار مهم في السنوات الاخيرة، حيث استقبل المغرب 17.4 مليون سائح دولي العام الماضي، وهو الرقم الأعلى في جميع أنحاء أفريقيا، مع زيادة مذهلة بنسبة 20% مقارنة بعام 2023.
ويرجع ذلك إلى عوامل عديدة، أهمها البنية التحتية التي يتميز بها المغرب والتنوع الثقافي لمختلف المدن السياحية بالمملكة، حيث تم افتتاح العديد من الفنادق الجديدة أو التي بقيد الإنشاء، ستضاف لترسانة الفنادق والمنتجعات التي يتميز بها المغرب، ويلعب القرب الجغرافي للمغرب من أوروبا دور مهما في استقطاب أعداد مهمة من السياح القادمين من الدول الأوروبية، إضافة إلى تنوع العروض السياحية المقدمة.

وذكرت مجلة فوربس في تقرير لها أن المغرب من أفضل الوجهات التي شهدت انتعاشا خاصة بعد جائحة كورونا مبرزة مميزات قضاء العطلات في المغرب، باعتبارها من اكثر الوجهات السياحة جاذبية للأجانب بمناخها الدافئ وجوها المشمس طوال السنة.
وأشارت المجلة الى الأنشطة التي يمكن القيام بها ورؤيتها، حيث أعدت قائمة طويلة لقرائها من البرامج الترفيهية، والتي تضم زيارة لأبرز المعالم التي يجب مشاهدتها وتجربتها من الصحراء المغربية التي لا تضاهى في الجمال، ليال المبيت في الصحراء بشرق المغرب، وصولا إلى المدينة الحمراء الساحرة مراكش، والفنادق الفاخرة المذهلة مثل قصر تامادوت الأسطوري، والمنازل العريقة ببنائها التقليدي المميز المعروف بالرياض، اضافة إلى المناظر الطبيعية المدهشة في كل زاوية؛ والطعام، من الاطباق المغربية المميزة مثل الطاجين من لحم الضأن أو الدجاج، التمر، والتين، والزيتون، الكسكس، والقائمة تطول بما لذ وطاب من الأطباق التقليدية التي تميز المطبخ المغربي عن غيره.
ونوهت المجلة بضرورة تجربة السفر بالدراجة، فرغم كونها الأقل شهرة في السفر، إلاَّ أنها تعتبر إحدى الطرق الإستثنائية للإستكشاف وعيش التجربة السياحية عن قرب.
وتعتبر شركة Butterfield & Robinson احدى الشركات الرائدة والتي ابتكرت اسلوب الرحلات السياحية الفاخرة بالدراجة في عام 1966، والتي كانت المغرب واحدة من أوائل الدول خارج فرنسا التي بدأت B&R بتنظيم رحلاتها الفاخرة الموجهة إليها في عام 1994، لم تتميز به من فنادق فاخرة وطعام رائع وتجربة صحراوية فريدة.
وأضافت المجلة أن “رحلات السفر في المغرب تختلف عن أماكن مختلفة في العالم، بما في ذلك الأماكن الشهيرة في هذا الرياضة مثل توسكانا وبورغندي، مشيرة إلى أن هناك شيئا في المغرب، يجعل رحلة الدراجات أفضل بكثير، كالطرق الخالية والفارغة من السيارات التي يمكن لها ان تمتد لأميال، الطرق السريعة المعبدة ذات المسارين التي تغوص بالزائر عبر المناظر الطبيعية الخلابة التي يزخر بها المغرب.”

وتابعت المجلة أنه يمكن للسياح سياقة الدراجة في طرقات المغرب، “فهي ليست صعبة أو تحديًا كبيرًا، حيث أن التضاريس مسطحة أو متعرجة في الغالب، ولا توجد مرتفعات شديدة، مع خيار اختيار الدراجات الكهربائية المساعدة على الدراجات التقليدية في كل رحلة، لذا حتى أقل راكب دراجة خبرة، يمكنه الاستمتاع بجمال المغرب”، فهي وسيلة مثالية لممارسة الرياضة والحصول على لياقة بدنية، علاوة على أنها وسيلة تتيح مشاهدة الطبيعة عن قرب، واستكشاف المناظر الطبيعية التي يزخر بها المغرب ، بعيدا عن الوسائل النمطية المعروفة خلال السفر برا أو جوا.
Leave a comment