بعد إعلان إسلامه لم يجد عبد المالك تايلور بدا من ضرورة التعريف بعظمة الإسلام، وهو الذي نشأ هندوسيا متدينا رغم عدم تقبُّل عائلته قرار اعتناقه للإسلام، فقد واجه رفضا عائليا بلغ حد الإعتداءات الجسدية ومحاولة قتله، ما دفعه لمغادرة المنزل واللجوء إلى المسجد، حيث كان الدين منفده الوحيد، وبعد أن لاحظ قلة معرفة البريطانيين بتاريخ المسلمين في بلادهم، بدأ تايلور البحث عن آثار المسلمين في بريطانيا، ليقوم بعدها بتنظيم جولات سياحية تهدف إلى إحياء هذا الإرث التاريخي وتعريف الناس به.
ليوجه تركيزه المطلق بعد ذالك للبحث في الاحداث التاريخية والتي تربط المسلمين بتاريخ مدينة لندن، ليقوم بعدها بتنظيم جولات سياحية تهدف إلى إحياء هذا الإرث التاريخي وتعريف الناس به، فلم يكن يظن أنه سيجد كل هذه الأحداث التي تبصم على تاريخ حافل بصمه مسلمون في أماكن عديدة داخل العاصمة لندن، وتحدث عن بعض الأحداث التاريخية والمواقع المثيرة التي اكتشفها خلال الأبحاث التي أجراها عن تاريخ المسلمين في بريطانيا، وقال: «أول صلاة عيد في لندن أُقيمت عام 1894 في منطقة تشينغفورد».
وفي تصريح صحفي، أوضح تايلور أنه خلال الجولات السياحية لا يكتفي بعرض المواقع التاريخية، بل يروي القصص التي عاشها المسلمون في تلك الأماكن، مسلطا الضوء على الشخصيات الإسلامية التي أثرت في التاريخ البريطاني.
وعلى الرغم من أن شرطة لندن تُعرف بأنها أول من استخدم بصمات الأصابع في تحديد هوية المجرمين، فإن كثيرين لا يعرفون أن شرطيا مسلما يقف خلف هذا الابتكار.

وفي قلب لندن، توجد ثلاثة مواقع تحمل آثارا عثمانية، من بينها المدفع العثماني في ساحة عرض فرقة الحرس الملكي للخيالة.
وأضاف أن برلمان المملكة المتحدة من بين الأماكن التي تروي قصصا تاريخية مهمة عن المسلمين في بريطانيا، ومن أبرزها قصة اللورد هنري الذي اعتنق الإسلام أثناء عمله دبلوماسيا في إسطنبول، ليصبح أول لورد مسلم في بريطانيا وأول عضو مسلم في البرلمان البريطاني.
كل هذه القصص وغيرها أثرت ايجابا في التاريخ البريطاني واسهمت في حفر أسماء شخصيات مسلمة في سجلات المملكة المتحدة و تثمين مساهماتهم في إنجلترا والعالم بمجالات الثقافة والفن والعلوم.
ويعد عبد المالك تايلور يعد أول مرشد سياحي ينظم جولات جولات تشمل نحو 50 موقعا تاريخيا لا سيما في العاصمة لندن، لتسليط الضوء على إرث المسلمين في المملكة المتحدة.
Leave a comment