Home ثقافة وفن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.. الموجام الأذربيجاني والغناء الكازاخي في السهوب يُبهر في حديقة جنان السبيل
ثقافة وفنالرئيسية

مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.. الموجام الأذربيجاني والغناء الكازاخي في السهوب يُبهر في حديقة جنان السبيل

Share
مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.. الموجام الأذربيجاني والغناء الكازاخي في السهوب يُبهر في حديقة جنان السبيل
Share

استكشف جمهور مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، مساء الأربعاء، فن الموجام الذي يعد نوعا من الموسيقى الشعبية الأذربيجانية، إلى جانب الغناء الكازاخي في السهوب، وهما عالمان موسيقيان يجسدان ما يُصطلح عليه “الموسيقى المُرسلة من عند الله”.

وعزف كل من صاحب باشازاده على آلة الطار (عود أذربيجاني) وكمال كريموف على آلة النقارة، أولى نغمات الموجام، أحد الأنماط الموسيقية الشعبية الرئيسية في أذربيجان التي تعود جذورها إلى العصور القديمة. وقد استُلهم هذا الفن الموسيقي من تقاليد تلاوة القرآن الكريم، ومن الأناشيد الزرادشتية في كتاب “الأفيستا”.

وتعني كلمة الموجام “الموسيقى المُرسلة من عند الله”. وبالنسبة لكثير من محبيه، لا يُعد الموجام مجرد لحن جميل أو غنائي، بل هو أيضا حالة ذهنية، وطريقة للاندماج مع العالم، بل وفلسفة كونية بحد ذاتها.

ويُعتبر الموجام بالنسبة للشعب الأذربيجاني موسيقى وفلسفة وشكلا من أشكال التأمل يساعد على الكشف عن الأسس الروحية للإنسان، وله أيضا تأثير علاجي على النفس والروح.

وقد تشكل الموجام كنوع موسيقي متكامل في أذربيجان خلال ما يُعرف بـ”النهضة الإسلامية” في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، وهي الفترة التي ظهر فيها عدد من كبار الشعراء الذين نظموا قصائد الغزل (الغازال). وقد شكلت أعمالهم الأساس الذي بُني عليه فن الموجام لاحقا. وخلال تلك الحقبة، نشأت مدارس متعددة للغناء الموجامي في مدن باكو وشماخي وكنجه ونخجوان وقره باغ.

وقد كانت مدينة شوشة، التي تُلقب بـ”المعهد الموسيقي للشرق” مسقط رأس أبرز مغنيي الموجام في العالم. وفي سنة 2008، تم إدراج فن الموجام الأذربيجاني على قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية لدى اليونسكو.

وعقب هذا العرض الأذربيجاني التقليدي، أطلقت الفنانة الكازاخية ألزان بايبوسينوفا العنان لصوتها، بجنان السبيل، عبر أنشودة “كازاكمو”، وهي تعبير عميق عن الحنين لعالم البدو الذي أصبح بعيدا اليوم.

وأفادت ألزان بايبوسينوفا “يُشبه الغناء الملحمي الكازاخي المعروف بـ‘زيراو’ بالحصان الأصيل الذي يعدو، يتصبب عرقا، ويثير إعجاب كل من يراه”.

وكانت الشاعرات الكازاخيات القديمات يتحلين بالفخر القتالي والنبل البدوي، إذ أن القساوة تلد الاكتمال، ومن البساطة ينبع الجمال.

ويمثل التراث الموسيقي الكازاخي صورة متميزة لأسلوب الحياة البدوي وللأفق اللامحدود للسهوب. ويتجسد هذا التراث في آلة الدومبرا، وهي عود ذو عنق طويل ووترين. أما الغناء المصاحب للدومبرا، فيتميّز بنبرته الحلقية الغليظة، والتي تمثل حلقة وصل بين المنشد زيراو وأرواح الأجداد (أرواخ).

وتُعد ألزان بايبوسينوفا، المنحدرة من منطقة كزيل-أوردا في جنوب كازاخستان، واحدة من أبرز منشدات الزيراو ، ومن أوائل النساء اللواتي احترفن هذا الفن الذي ظل حكرا على الرجال.

Share

Leave a comment

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Articles
أجونداUncategorizedالرئيسيةثقافة وفن

مهرجان أصوات نسائية بتطوان من 14 إلى 16 غشت الجاري

تحتضن مدينة تطوان، من 14 الى 16 غشت الجاري، فعاليات الدورة ال13...

Uncategorizedأخبار السياحةالرئيسيةالسياحة الخارجية

العُلا تستضيف رصد شهب البرشاويات في “السماء المظلمة”

يُنظم فريق “منارة العُلا” في المملكة العربية السعودية، فعالية فلكية لرصد زخة...

السياحة الخارجيةUncategorizedأخبار السياحةالرئيسية

اليابان تستقطب 20 مليون سائح فى 6 أشهر

استقبلت اليابان 20 مليون زائر دولي في النصف الأول من عام 2025،...

PeopleUncategorizedأخبار السياحةالرئيسية

مصر تسترد قطعا أثرية من المملكة المتحدة وألمانيا

تزامنا مع قرب موعد إفتتاح المتحف المصري الكبير والمزمع في مطلع نوفمبر...