في ظل الدينامية السياحية التي تشهدها مدينة مراكش، أعلن المكتب الوطني للمطارات (ONDA) أن مطار مراكش المنارة الدولي سيستقبل 709 رحلات جوية خلال الأسبوع الممتد من 20 إلى 26 أكتوبر 2025، بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 132,311 مقعداً.
ويعكس هذا الرقم الارتفاع الملحوظ في الطلب على الوجهة المغربية، التي تُعدّ واحدة من أبرز المدن السياحية في العالم.
ووفقاً للبيانات الرسمية، تشمل هذه الرحلات 659 رحلة دولية تربط مراكش بـ83 وجهة عالمية موزعة على 25 دولة، مع تركيز خاص على الأسواق الأوروبية مثل فرنسا، المملكة المتحدة، إسبانيا، وإيطاليا، بالإضافة إلى وجهات في آسيا وأفريقيا.
أما على الصعيد الداخلي، فسيتم تسيير 50 رحلة تربط مراكش بمدن مغربية أخرى، بطاقة استيعابية تبلغ 6,450 مقعداً.
ويأتي هذا الإقبال الكبير على مطار مراكش المنارة في سياق الانتعاش السياحي الذي تشهده المدينة الحمراء، خاصة مع اقتراب موسم الخريف الذي يجذب الزوار الأجانب والمحليين على حد سواء.
وتُعدّ مراكش، بتراثها الثقافي الغني، أسواقها التقليدية، ومعالمها التاريخية مثل ساحة جامع الفنا والقصور الباهية، وجهة مفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وأشار مسؤولو المكتب الوطني للمطارات إلى أن هذا العدد الكبير من الرحلات يعكس الجهود المستمرة لتعزيز الربط الجوي للمغرب، مما يسهم في دعم القطاع السياحي الذي يُعتبر رافداً أساسياً للاقتصاد الوطني. كما يُبرز هذا النشاط قدرة المطار على استقبال أعداد متزايدة من المسافرين، بفضل بنيته التحتية المتطورة وخدماته المتميزة.
وتساهم العديد من شركات الطيران الدولية والمحلية في هذا الزخم، بما في ذلك الخطوط الملكية المغربية، وشركات الطيران منخفض التكلفة مثل “رايان إير” و”إيزي جيت”، التي توفر خيارات متنوعة للمسافرين بأسعار تنافسية. ومع تزايد الطلب، من المتوقع أن تعزز هذه الشركات رحلاتها إلى مراكش خلال المواسم السياحية القادمة.
ويُتوقع أن يواصل مطار مراكش المنارة أداءه المتميز في استقطاب الرحلات الجوية، خاصة مع استضافة المغرب لأحداث دولية كبرى مثل كأس العالم 2030، الذي سيعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية. ويؤكد المسؤولون على أهمية مواصلة تطوير البنية التحتية للمطار لاستيعاب النمو المستمر في حركة المسافرين.
إن هذا العدد القياسي من الرحلات الجوية إلى مطار مراكش المنارة يُبرز مكانة المدينة كوجهة سياحية عالمية، ويؤكد على دور القطاع الجوي في تعزيز الاقتصاد المحلي. ومع استمرار تدفق السياح، تظل مراكش رمزاً للجمال والتنوع الثقافي، جاذبةً المسافرين من كل حدب وصوب.
Leave a comment