أصبحت مدينة مراكش تستقطب نوعا جديدا من السياحة، وهي السياحة الاستشفائية، حيث باتت النتائج الجراحية على أعلى درجة من الاحترافية، وبمواصفات عالية، من انخفاض التكاليف المادية اضافة إلى عنصر القرب الذي يسمح بمواكبة طبية مستمرة، كلها عناصر باتت تغري العديد من السياح لاختيار مراكش كوجهة سياحية طبية.
ويبقى تنوع العروض التي يقدمها المغرب في هذا المجال، من العوامل الرئيسية في استقطاب أكبر عدد من السياح عبر العالم للاستفادة من الكلفة المنخفضة للعلاجات، التي يمكن أن تصل إلى 50 في المائة في العمليات الطبية الخاصة بالأسنان أو إجراء عملية تجميلية بأقل تكلفة أو العلاجات الخاصة بأمراض السرطان أو القلب.
وحسب تقرير لإحدى المجلات الرائدة في قطاع الطب السياحي “ميديكال توريزم أنديكس” لسنة 2016، فإن المملكة المغربية تصنف في المركز الـ31 من بين أهم الوجهات السياحية الـ41 المتخصصة في السياحة الطبية، وبالمرتبة الثالثة في هذا المجال على مستوى البلدان الفرنكفونية، فيما تفيد المنظمة العربية للسياحة بأن البلدان العربية تنفق سنويا حوالي 27 مليار دولار في السياحة الطبية بالخارج.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد السياح الراغبين في السياحة العلاجية عبر العالم قارب 38 مليون شخص سنويا في ظل سوق يعرف ارتفاعا مستمرا بمعدل يقدر بـ15 في المائة سنويا وبمعدل إنفاق بـ5000 دولار في كل زيارة، مع توفير مجموعة من العلاجات تجمع بين الطب التجميلي والعلاجات الوقائية، ونمط العيش والتمارين الجسدية.
Leave a comment