من مراكش إلى الدار البيضاء ثم طنجة مرورا بالعاصمة الرباط، تقترح مجلة فوربس أبرز الأماكن التي يجب على السياح زيارتها في المغرب.
وذلك من خلال تسليط الضوء على الارث الثقافي المغربي من عراقة وتراث ممزوج بالحداثة والتطور، حيث ركز تقرير المجلة الأمريكية على مقومات المملكة السياحية باعتبارها وجهة لا بد منها لعشاق الجمال، والسياح الباحثين عن الجماليات والمناظر الطبيعية الخلابة في أسفارهم.
وبناءً على ذلك، نشرت المجلة مؤخراً قائمة تضم 10 من التجارب – من مناظر طبيعية ونكهات الطبخ المغربي – والتي تغري الوافدين عليها بخوض التجربة بكل مكوناتها أثناء الإقامة في المملكة.
مراكش
في المدينة الحمراء، يبرز فندق “ذا أوبروي” (The Oberoi) كجوهرة متفردة في التصميم والهندسة المعمارية.
يضم الفندق 84 غرفة وجناحاً بتصميم يعكس روح البلاد، ويمزج بين التقاليد المغربية والهندسة المعاصرة، وتولي “فوربس” اهتماماً خاصاً بمنتجعه الصحي، الذي وصفته بأنه “واحة تمتد على ما يقرب من 2000 متر مربع تقع في قلب البساتين وبساتين الزيتون العريقة”.
وعلى بعد بضعة كيلومترات، يحتضن فندق “رويال منصور” (Royal Mansour) مطعم “لا غراند تابل ماروكان” (La Grande Table Marocaine) وعلقت “فوربس” بحماس قائلة: “هذا المطعم الحائز على جوائز يرتقي بفن الطهي إلى مستوى مختلف تماماً”، مشيدة بالتميز في الطهي المغربي الذي تجسده أطباق شهيرة مثل المشوي أو الطواجن والكسكس المغربي، والتي تُقدمها في ديكور فخم من الزليج والسجاد الأمازيغي والمصابيح الشرقية.
في متحف إيف سان لوران في مراكش، يُدعى عشاق الموضة حتى 2 يناير 2026 لحضور معرض غير مسبوق للقطع الشخصية للصحفي ومؤرخ الموضة هاميش بولز. وإلى جانب ذلك، يُعد المبنى نفسه، المشيد من الطين والحجر المغربي، تحفة فنية في حد ذاته.
أغافاي
على بعد نصف ساعة من مراكش، توصي “فوربس” بجولة في “وايت كامل لودج آند تينتس” (White Camel Lodge & Tents) لخوض تجربة فريدة في صحراء أغافاي الصخرية، يضمن هذا النزل البيئي إقامة ساحرة تمزج بين أماكن الإقامة الراقية في خيام خاصة، والحمامات التقليدية، وطقوس العناية بالبشرة التي تعتمد على ملح مريغة المشهور في منطقة الحوز.
الدار البيضاء
بالتوجه إلى الدار البيضاء، تدعو “فوربس” للتوقف في فندق “رويال منصور” الذي تم تجديده مؤخراً، يقدم الفندق للزوار تجربة غامرة في “الأناقة العصرية” من خلال 149 غرفة موزعة على 23 طابقاً، وحمامه الراقي، وجناح “فاشونيستا” الفريد من نوعه.
ومن المعالم التي لا يمكن تفويتها أيضاً مسجد الحسن الثاني، وهو أكبر مسجد في إفريقيا، والذي يبهر الزوار بمئذنته التي يبلغ ارتفاعها 210 أمتار، ولوحاته الجدارية، والزليج، والأخشاب المنحوتة.
الرباط
في العاصمة، يظل ضريح محمد الخامس أحد أروع المعالم الأثرية، وكتبت المجلة أن عمارته، التي تجمع بين الرخام الأبيض والسيراميك الأخضر وخشب الأرز المنحوت والتابوت المصنوع من العقيق اليماني، تقدم لمحة مبهرة عن الحرفية المغربية.
وعلى بعد شوارع قليلة، يجمع فضاء “Au Grain de Sésame” بين الحرف اليدوية الأخلاقية والتصميم البيئي وإدماج المرأة، أسسته أسماء بنشير، ويضم هذا المكان ورشة عمل ومتجراً حيث تعرض قطع من صنع نساء في وضعية هشة تم تدريبهن على الحرف الفنية معروضة امام الزوار قصد بيعها.
طنجة
في الشمال، تتوقف “فوربس” عند رأس سبارطيل عند مخرج طنجة، حيث يلتقي البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي، توفر منارته التاريخية، المصنفة كنصب تذكاري وطني، إطلالة رائعة على مضيق جبل طارق، ناهيك عن الحدائق والمتحف الصغير والحرفيين الذين يبيعون إبداعاتهم للزوار.
أخيراً، بالنسبة لعشاق الموضة المصممة حسب الطلب، لا بد من زيارة ورشة عمل لور ويلفلينغ. في ورشتها في طنجة، تقوم المصممة الفرنسية المغربية، التي تقسم وقتها بين باريس ومدينة المضيق، بتصميم ملابس لزبائنها المتطلبين، من العباءات والسترات والقفاطين المعاد تصميمها، موفرة قطعا فريدة يدوياً تحمل طابعا محليا يميز المنطقة.
Leave a comment