كشفت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن تفاصيل الاستراتيجية الحكومية الهادفة إلى تثمين المؤهلات السياحية بإقليم زاكورة، مؤكدةً على العمل لتسريع تطوير منتوج سياحي أصيل عبر برنامج طموح لتحويل القصور إلى فنادق ذات طابع ثقافي أصيل، بالإضافة إلى وضع آليات لتأهيل القصبات وتحويلها إلى وحدات سياحية للإيواء.
وأوضحت الوصية على القطاع السياحي أنه يمكن للمقاولات والمؤسسات السياحية الاستفادة من برامج متعددة أطلقتها الوزارة ضمن خارطة الطريق للسياحة و ذلك في معرض جواب للنائبة الحركية فاطمة ياسين، حول “استراتيجية الحكومة لتثمين المؤهلات السياحية بإقليم زاكورة”.
وأشارت عمور أن برنامج “Cap Hospitality” يستهدف تجديد 25 ألف غرفة مخصصة للإيواء السياحي المصنف. كما أشارت إلى برنامج “GO سياحة” الذي يقدم منحًا استثمارية بهدف خلق عرض ترفيهي مبتكر ومتنوع. ولم تغفل الاستراتيجية تأهيل الرأسمال البشري، حيث تم إطلاق برامج مثل “الأطر المتوسطة”، و”التكوين المستمر المتميز”، وبرنامج “كفاءة” المخصص للمصادقة على الخبرات المكتسبة وغيرها.
ومن جهة أخرى، أفادت عمور بأن الوزارة، عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية، قامت بإعداد برنامج جهوي للتنمية السياحية المستدامة. ويتضمن هذا البرنامج مشاريع مخصصة لإقليم زاكورة، تشمل تهيئة مدارات سياحية وإنشاء محلات لبيع المنتوجات المحلية، مما يعزز تجربة الزائر ويدعم الاقتصاد المحلي.
وتندرج هذه المبادرات ضمن إطار أوسع لتنمية القطاع السياحي بجهة درعة تافيلالت، حيث تعمل الوزارة من خلال خارطة الطريق للسياحة 2023-2026 على بلورة تصور جديد للعرض السياحي. ويرتكز هذا التصور، حسب الوزيرة، على تجربة الزبون ويتمحور حول تسع سلاسل موضوعاتية وخمس سلاسل أفقية.
وفي هذا السياق، أشارت الوزيرة إلى توقيع الوزارة على العقد التطبيقي الجهوي الخاص بجهة درعة تافيلالت. ويشمل هذا العقد مجموعة من المشاريع التي تروم تطوير العرض السياحي بالجهة، بالإضافة إلى تعزيز الترويج السياحي. وأكدت عمور أن من شأن هذه المشاريع إغناء التجربة السياحية للزوار، والرفع من مدد إقامتهم، وخلق فرص شغل مهمة لفائدة ساكنة الجهة.
Leave a comment