أكد عامل عمالة تطوان، عبد الرزاق المنصوري خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الإقليمي لشهر مارس، أن مشروع “مدينة الترفيه والتنشيط” يعد خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة تطوان كوجهة سياحية وثقافية متميزة على المستويين الوطني والدولي.
وأوضح أن هذا المشروع الطموح سيساهم في تحسين البنية التحتية للمدينة، وجذب المزيد من السياح والمستثمرين، فضلًا عن خلق فرص عمل جديدة تسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي.
وشدد المتحدث نفسه، على أن المشروع سيعمل على تنشيط القطاع السياحي عبر توفير منشآت ترفيهية وثقافية حديثة، مما سيساهم في تعزيز جودة الحياة لسكان المدينة.
وأشار العامل إلى الأثر الإيجابي المتوقع لهذا المشروع على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك التجارة والخدمات، مؤكدًا على أهمية التكامل بين الثقافة والترفيه لجعل تطوان وجهة جذابة للعائلات والسياح والمستثمرين على حد سواء.
وسيبنى المشروع على 53 هكتارا تشرف عليه شركة SIGMA، ويضم منتزها ترفيهيا للأطفال، ومركزا للألعاب الإلكترونية والتكنولوجيا، ومجمعا سينمائيا، ومركزا للمؤتمرات، ومواقع للتجارة والتسوق، ومنتزها بيئيا، وموقعا أثريا مع بنية تحتية متكاملة للعرض الثقافي
وتتضمن “مدينة الترفيه والتنشيط” مجموعة متنوعة من المرافق الترفيهية والثقافية، من أبرزها:
منتزه ترفيهي للأطفال يوفر أنشطة تفاعلية متنوعة.
مركز للألعاب الإلكترونية والتكنولوجيا يستهدف الشباب وعشاق التقنية.
مجمع سينمائي حديث يعرض أفلامًا عالمية ومحلية.
مركز للمؤتمرات مزود بأحدث التجهيزات لاستقبال الفعاليات الكبرى.
مواقع للتجارة والتسوق تضم محلات تجارية ومطاعم.
منتزه بيئي يراعي معايير الاستدامة وحماية البيئة.
موقع أثري يعرض التراث المحلي ويعزز العرض الثقافي.
500 مليار سنتيم لتنشيط الاقتصاد المحلي
ويروم المشروع الكبير إلى خلق 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما يسعى لتعزيز جاذبية تطوان كوجهة سياحية على مدار السنة، مما سينعكس إيجابا على الاقتصاد المحلي من خلال تحفيز الاستثمار وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز الاستدامة من خلال دمج تقنيات الطاقة النظيفة والمساحات الخضراء
وتم تخصيص ميزانية ضخمة تصل إلى 500 مليار سنتيم لتنفيذ هذا المشروع الضخم، إذ يرتقب أن يسهم هذا الاستثمار في تحفيز الاقتصاد المحلي عبر جذب الاستثمارات وتعزيز تنويع مصادر الدخل.
وتم اختيار مدينة تطوان لإنشاء المشروع نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز، فهي قريبة من مدينة طنجة ومطار تطوان سانية الرمل، إضافة إلى ميناء طنجة المتوسط. كما تتمتع المدينة بقربها من البحر الأبيض المتوسط وجبال الريف، مما يعزز من جاذبيتها للسياح الباحثين عن التنوع الطبيعي.
ويهدف المشروع إلى تغيير نمط السياحة في تطوان من سياحة موسمية صيفية إلى سياحة دائمة، وذلك من خلال تعزيز السياحة الداخلية وسياحة الأعمال وسياحة التسوق، مما يجعل المدينة وجهة سياحية مزدهرة على مدار العام.
ومن المتوقع أن يسهم مشروع “مدينة الترفيه والتنشيط” في إحداث نقلة نوعية على مستوى التنمية السياحية والاقتصادية في تطوان. وبفضل المرافق الحديثة والبنية التحتية المتطورة، ستصبح المدينة وجهة مفضلة للزوار المغاربة والأجانب على حد سواء، مما يساهم في تحقيق رؤية شاملة للتنمية المستدامة
Leave a comment