“ريان اير” تطلق خطوطا جديدة نحو الداخلة بالمغرب مقابل إلغاء خطوط داخلية في إسبانيا

ألغت “ريان إير” خلال يناير الماضي نحو 12 خطا وأكثر من 800 ألف مقعد، مبررة القرار بارتفاع الرسوم التي تفرضها هيئة “آينا”، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة “بريفيرانتي”.

وفي تفاصيل أوردتها الصحيفة الإسبانية واصلت شركة الطيران منخفضة التكلفة “ريان إير” تعديل استراتيجيتها خلال الأشهر الأولى من 2025، بعدما ألغت عددا من الخطوط الجوية ذات نسب الإشغال المرتفعة في إسبانيا، وأطلقت بالمقابل خطوطا جديدة نحو الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، رغم تسجيل هذه الأخيرة نسب إقبال ضعيفة.

وشملت الإلغاءات وجهات مثل خيريث، بلد الوليد، فيغو وسانتياغو، علما أن بعض الخطوط، مثل فيغو-برشلونة، كانت تحقق نسب إشغال تقارب 96%.

في المقابل، راهنت الشركة على إطلاق رحلتين أسبوعياً نحو الداخلة، انطلاقاً من مدريد ولانزاروت، في إطار اتفاقية مع الحكومة المغربية تهدف إلى تعزيز السياحة في جنوب المملكة، وترويج الداخلة كوجهة دولية لرياضات البحر.

غير أن المؤشرات الأولية لم تكن مشجعة، حيث سجل خط مدريد-الداخلة نسبة إشغال بلغت 56.81% خلال يناير، بينما لم تتعد نسبة إشغال خط لانزاروت-الداخلة 13%. وفي فبراير، انخفض المعدل المشترك للرحلتين إلى 31.94%.

أما في مارس، فتراجعت نسبة إشغال الرحلة إلى مدريد إلى 44.74%، فيما بلغت 9.05% فقط بالنسبة لرحلة لانزاروت، وهو أدنى مستوى تسجله الشركة منذ أزمة كوفيد-19.

ورغم هذه النتائج، تواصل “ريان إير” الاستثمار في السوق المغربي، حيث أعلنت عن إنشاء قاعدة جوية جديدة في طنجة، استعداداً لاستحقاقات كأس العالم 2030، الذي ستنظمه المملكة بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

وتجدر الإشارة على أنه تم إطلاق خطين جويين اثنين يربطان مطار الداخلة بمدريد بإسبانيا ولانزاروت بجزر الكناري، بوتيرة رحلتين اثنتين في الأسبوع، وعقب إطلاق هذا الخط، باتت ريان إير الشريك الرابع للمكتب الوطني المغربي للسياحة الذي يغطي مسارا جويا مباشرا نحو الداخلة، بعد كل من الخطوط الملكية المغربية، وبينتر كانارياس وترانسافيا.

و تندرج هذه الخطوط الجوية ضمن المرحلة الأولى من البرنامج التنموي الطموح الموقع ما بين ريان إير والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والذي يروم ربط الداخلة بأهم المطارات الأوربية، في أفق توسيع الربط والترويج للمؤهلات السياحية لهذه الوجهة.