تتعدد الأسباب التي منعت الجانبين الصيني والهندي من استئناف الرحلات قبل هذا التاريخ بالضبط، أي قبل 5 سنوات من أخر طائرة حلقت فوق المجال الجوي للبلدين، لكن هذا القرار لم يكن وليد الصدفة بل جاء ليكرس جهودا مبذولة من الطرفين.
وفي وقت سابق من شهر غشت الماضي، اتفقت الصين والهند على تسهيل التجارة والاستثمارات الثنائية عقب محادثات بين وزيري خارجيتهما في نيودلهي.
حيث التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي أخيرا بمودي، الذي أشاد بالتقدم المطرد في العلاقات ووصفه بأنه “يستند إلى احترام مصالح كل طرف”.
تأتي الاجتماعات عقب قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية عقابية بنسبة 50% على البضائع الهندية بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي، وعلى الرغم من ذلك، التزمت الصين والولايات المتحدة بهدنة تجارية، ومدد ترامب تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة على البضائع الصينية 90 يوما أخرى.

في ذات السياق، أعربت شركة إنديغو، أكبر شركة طيران في الهند، عن استعدادها لبدء تسيير رحلات جوية بين البلدين بمجرد انتهاء إجراءات الترخيص، ومن المتوقع أن تستأنف شركة الطيران المحلية الكبيرة الأخرى، طيران الهند، تسيير هذه الرحلات أيضًا.
وكانت علقت رحلات الركاب المباشرة بين الهند والصين بعد جائحة كورونا، ولم يُستأنف الاتصال بعد أن وصلت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى أدنى مستوياتها في عام 2020 إثر اشتباكات حدودية.
ويستخدم المسافرون من البلدين الجارين حاليا مراكز رئيسية مثل هونغ كونغ وسنغافورة.
قبل تعليق الرحلات، كانت شركتا طيران الهند وإنديغو، بالإضافة إلى شركات طيران صينية مثل طيران الصين، وخطوط تشاينا ساوثرن، وخطوط تشاينا إيسترن الجوية، تقدمان خدمات بين المدن الرئيسية في البلدين.
وفي يوليو/تموز الماضي، سمحت الهند بمنح تأشيرات سياحية للمواطنين الصينيين بعد سنوات من القيود، وكانت الهند والصين اتفقتا في يناير/كانون الثاني على استئناف الرحلات الجوية المباشرة، وتجدد ذلك في يونيو/حزيران، لكن التقدم كان بطيئا.
المصدر: الجزيرة + بلومبيرغ
Leave a comment