من قلب الأطلس المتوسط، تشهد مدينة إفران انتعاشة سياحية ملحوظة، تزامناً مع فعاليات الدورة السابعة لمهرجانها الدولي، الذي أضفى زخماً اقتصادياً واجتماعياً على المدينة، المعروفة بجمالها الطبيعي وبنيتها التحتية السياحية المتطورة.
حركية اقتصادية ملحوظة
تتميز الفضاءات العامة في إفران، مثل شارع محمد الخامس، وساحة التاج، وحديقة La Prairie، بحركة دؤوبة تعكسها كثافة الزوار وتوافد العائلات. هذا الإقبال أنعش عدداً من القطاعات المرتبطة بالسياحة، بما في ذلك المقاهي، المطاعم، محلات بيع المنتجات التقليدية، والنقل السياحي، مما أدى إلى دينامية اقتصادية واضحة تركت أثراً إيجابياً على التجار والمهنيين المحليين.
إشغال فندقي مرتفع
سجلت الفنادق المصنفة ودور الضيافة ووحدات الإيجار نسب إشغال عالية، بلغت مستويات شبه كاملة منذ انطلاق المهرجان، بفضل توافد الزوار من مختلف مناطق المملكة، إلى جانب حضور لافت لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسياح الأجانب، خاصة من دول آسيوية وأوروبية، الذين اختاروا استكشاف المزايا السياحية والطبيعية لإفران خلال الموسم الصيفي.
تجربة سياحية مميزة
أعرب العديد من الزوار عن رضاهم عن الأجواء الصيفية في إفران، مشيدين بجمال المناظر الطبيعية والمناخ المعتدل الذي يميز المدينة عن غيرها من المدن الداخلية التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة. وأكدوا أن زيارتهم جاءت بحثاً عن الهدوء والراحة في أحضان الطبيعة، مستفيدين من نظافة المدينة، تنظيمها الجيد، وتوفر المرافق الأساسية وجودة الخدمات المقدمة.
إفران: وجهة سياحية متميزة
أجمع الزوار على أن إفران باتت واحدة من الوجهات الوطنية الرائدة التي تجمع بين الجمال الطبيعي والبنية التحتية السياحية المتطورة. وأعربوا عن رغبتهم في تكرار الزيارة، داعين إلى تعزيز الاستثمارات في التنشيط الثقافي والترفيهي بما يتماشى مع خصوصية المدينة وتطلعات زوارها.
تصريحات مهنيي القطاع
أكد مهنيو قطاع السياحة أن الإقبال هذا الموسم فاق التوقعات، حيث بلغت نسب إشغال الفنادق حوالي 95%، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع التي تزامنت مع فعاليات المهرجان. وأشاروا إلى أن إفران تفرض نفسها كوجهة مفضلة بفضل مؤهلاتها الطبيعية الفريدة، مناخها المعتدل، ونظافتها التي تعد معياراً أساسياً لجذب السياح.
تنوع العرض السياحي
ساهمت جودة البنية التحتية الفندقية وتنوع العرض السياحي في استقطاب فئات متنوعة من الزوار، من داخل المغرب وخارجها. كما أضفى برنامج المهرجان، الذي يجمع بين الترفيه، الثقافة، والفنون، طابعاً ديناميكياً خاصاً، عزز الدورة الاقتصادية في قطاعات الضيافة، المطاعم، النقل، والتجارة.
رؤية مستقبلية
يعكس هذا الإقبال قدرة إفران على استضافة تظاهرات كبرى وتحقيق إشعاع سياحي مستدام. ويدعو ذلك إلى تعزيز هذا الزخم من خلال برامج مستدامة وترويج مستمر على مدار العام، لتثبيت مكانة المدينة كوجهة سياحية رائدة.
المصدر: Le360
Leave a comment