يستعد الفنان الكوميدي المغربي إيكو لتقديم أول عرض كوميدي له بمدينة فيرونا الإيطالية، المدينة التي لطالما عُرفت بلقب “مدينة الحب” والتي خلدها الأدب العالمي بقصة العاشقين الأسطوريين روميو وجولييت.
العرض، الذي يحمل عنوان “الحب”، يعد خطوة جريئة وغير مسبوقة، حيث سيكون إيكو أول فنان مغربي يعتلي خشبة المسرح في هذه المدينة الساحرة بعرض كوميدي يلامس مشاعر الحب من زوايا كوميدية مبتكرة
هل لك أن تحدثنا عن عرضك المقبل “الحب”
في عرض “الحب”، أتناول مجموعة متنوعة من مواضيع الحب وأشكاله ودرجاته، بطريقتي الكوميدية، ومنها حب المرأة الذي يشمل حب الأم والأخت والزوجة والبنت، وكذلك حب المال والسفر والموسيقى، وحبُّ مَلذَّات الدُّنيا بشتى أنواعها
أناقش هذه المواضيع بأسلوب فني راقي، يليق بأدب وثقافة المتلقي في تعبيره عن حبه لهذه الأشياء، ولعل أبرز ما يميز عرض “الحب”، هو أنه ليس مجرد عرض كوميدي فقط، بل هو تجربة فنية شاملة، تجمع بين الترفيه والضحك والغناء والعزف على آلات موسيقية عالمية.
كما أتفاعل فيه مع الجمهور بشكل مرتجل كالعادة، مما يضيف للعرض طابعاً خاصاً ومميزاً، وكل ما يخرج من القلب يصل إلى القلب، وحب الجمهور لا يقدر بثمن، وهو ما أعمل على تعزيزه كل يوم
لماذا تم اختيار فيرونا لتقديم عرضك الجديد؟
فيرونا هي مدينة تحمل تاريخاً رومانسياً عريقاً، وهي مسرح قصة الحب الخالدة لروميو وجولييت، اخترتها لأنها تعكس روح العرض ومضمونه، وأيضاً لأنها منصة فنية عالمية تُقدر الفنون والمسرح، وكنت دائماً أحلم بأن أقدم عرضاً في مدينة بهذا الزخم الثقافي.
وهذا العرض في فيرونا ما هو إلا بداية، حيث إننا نستعد لتقديم عروض أخرى في مدن إيطالية أخرى، بالإضافة إلى جولة موسعة تشمل العديد من المدن في أمريكا، كندا، وأوروبا، مما سيجعل هذا العمل يصل إلى جمهور أوسع ان شاء الله
إحساسك وأنت ستقدم هذا العرض كأول فنان مغربي يعتلي خشبة المسرح بمدينة فيرونا؟
شعور لا يوصف. أن أكون أول فنان مغربي يقف على خشبة مسرح فيرونا هو فخر كبير ومسؤولية في نفس الوقت. أشعر بحماس كبير، وبفخر واعتزاز أن أشارك عرض الحب مع الجالية المغربية والعربية خارج أرض الوطن، وتمثيل فن ثقافة بلدي الحبيب بشكل مشرف
سبب غيابك عن التلفاز في الآونة الأخيرة؟
غيابي عن الشاشة، ربما بسبب تركيزي على خشبة المسرح، وتطوير العروض المستقبلية إن شاء الله، وبالتأكيد، أنا لم أبتعد عن التلفاز نهائيًا، بل أشتغل وفريق العمل بورشة كتابة وتخطيط، للعودة قريبًا بمشاريع تلفزية جديدة ومختلفة عن المعتاد، بإذن الله.
“الغياب ديالي ماشي غياب نهائي”، ولكن اختيار مدروس. كنت أركز على مشاريع فنية جديدة وكبيرة، بما فيها عرض “الحب” “اللي خديت عليه وقت باش يكون في المستوى اللي كيبغي الجمهور”.
إضافة لهذا، عملت على عرض “Eko en comédie musicale” عرض يجمع ما بين الكوميديا والموسيقى في تجربة جديدة وفريدة من نوعها، الذي سيبدئ بأول جولة بمدينة فاس يوم السبت 21 يونيو المقبل بعد عرضين بالرباط والدار البيضاء
حالياً أقوم رفقة الطاقم بكتابة سيناريو فيلم سينمائي جديد، الذي أسعى من خلاله تقديم قصة قوية وقريبة من حياتنا الواقعية، هذه المشاريع الفنية هي التي جعلتني أغيب عن الشاشة، لكن سأغود بقوة وبإبداعات جديدة.
Leave a comment