في زيارة مفاجئة لمدينة شفشاون الواقعة في شمال المغرب، حل جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يوم الثلاثاء الماضي 29 يوليوز 2025، برفقة عائلته لقضاء عطلة قصيرة بعيدًا عن الأضواء. الزيارة، التي وصفت بأنها غير رسمية، سلطت الضوء على جاذبية المدينة الزرقاء كوجهة سياحية عالمية، حيث اختار إنفانتينو هذا الموقع الهادئ للاستمتاع بجماله الطبيعي وسحره الثقافي.
وبدأ إنفانتينو يومه في شفشاون بتناول وجبة الفطور في مقهى ومطعم “تريانا” الواقع في قلب المدينة القديمة، حيث يشتهر المكان بأجوائه التقليدية وإطلالاته الخلابة على الأزقة الزرقاء. وبعد ذلك، توجه رئيس الفيفا إلى منطقة أقشور، الوجهة السياحية الشهيرة بشلالاتها ومناظرها الطبيعية الخضراء، التي تعد ملاذًا مثاليًا لعشاق الطبيعة.
الزيارة، التي استمرت تحت حراسة أمنية مشددة، لفتت أنظار السكان المحليين والسياح على حد سواء، حيث شوهد إنفانتينو وهو يتجول في شوارع شفشاون برفقة عائلته. واستقر رئيس الفيفا في أحد الفنادق المصنفة بالمدينة، والتي توفر إطلالات ساحرة على جبال الريف.
تأتي هذه الزيارة في إطار الشهرة المتزايدة التي تحظى بها شفشاون كوجهة سياحية عالمية، حيث تجمع بين التراث الثقافي الغني والطبيعة الخلابة. وتعد هذه الزيارة دليلاً إضافيًا على مكانة المدينة كملاذ مفضل للشخصيات البارزة من مختلف أنحاء العالم.
لم يصدر إنفانتينو أي تصريحات رسمية حول زيارته، لكن مصادر محلية أشارت إلى أن الزيارة تهدف إلى الاستمتاع بالهدوء والاسترخاء بعيدًا عن ضغوط العمل. ومع استضافة المغرب لأحداث رياضية كبرى في المستقبل، مثل كأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، قد تحمل هذه الزيارة دلالات إيجابية لتعزيز العلاقات بين “فيفا” والمغرب.
شفشاون، بأزقتها الزرقاء وجبالها الخضراء، تستمر في كونها جوهرة الشمال المغربي، تجذب الزوار من كل مكان، بما في ذلك أبرز الشخصيات العالمية مثل جياني إنفانتينو.
وفي السياق ذاته، أعرب جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن امتنانه للمغرب خلال مشاركته في احتفالات عيد العرش بالرباط. وفي تدوينة على حسابه في “إنستغرام”، قال: “كان لي شرف كبير في المشاركة في احتفالات عيد العرش بمدينة الرباط. أتقدم بالشكر الجزيل لجلالة الملك محمد السادس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.”
وأشاد إنفانتينو بمكانة كرة القدم في المجتمع المغربي، معتبرًا إياها “جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الوطنية”، وأضاف: “كرة القدم في المغرب ليست مجرد رياضة، بل هي جزء من الهوية الثقافية للمجتمع.”
وأشار إلى الدور الريادي للمغرب في استضافة الأحداث الكروية العالمية، حيث ستستضيف المملكة النسخ الخمس المقبلة من كأس العالم النسوية لأقل من 17 سنة، إضافة إلى مشاركتها في تنظيم كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال. واعتبر ذلك “دليلاً على التزام المغرب بتطوير اللعبة.”
كما سلط إنفانتينو الضوء على تحوّل المغرب إلى مركز قاري بارز لكرة القدم، مشيرًا إلى افتتاح المكتب الأفريقي الجديد للفيفا في الرباط، داخل مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يُعدّ أحد أبرز مراكز التكوين والبنية التحتية الكروية عالميًا.
وفي سياق الحديث عن الدعم الملكي، أثنى إنفانتينو على شغف الملك محمد السادس بكرة القدم، قائلاً: “شكرت جلالته على دعمه المستمر للعبة، حيث أظهر شغفًا لا حدود له، خاصة من خلال استقباله للمنتخب النسوي بعد مشاركته التاريخية في كأس أفريقيا.”
وأشاد بتألق اللاعبات المغربيات في كأس العالم للسيدات 2023، متمنيًا لهن التوفيق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2027 في البرازيل. وختم تدوينته بتمنياته للمنتخبين المغربيين للرجال والسيدات، قائلاً: “أتمنى حظًا سعيدًا للمنتخب النسوي في رحلته نحو مونديال البرازيل، وللمنتخب الرجالي في طريقه لضمان التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس العالم.”
Leave a comment