تشهد صناعة السياحة في تايلاند تحديات كبيرة مع انخفاض مؤشر ثقة السفر في الربع الثاني من عام 2025 إلى 70 نقطة فقط، مقارنةً بمعيار ما قبل الجائحة البالغ 100 نقطة، و79 نقطة في نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لمجلس السياحة التايلاندي.
عوامل سلبية تؤثر على القطاع
يعود هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها:
المخاوف الأمنية: اختطاف الممثل الصيني وانغ جينغ قرب حدود ميانمار أدى إلى انخفاض عدد السياح الصينيين بنسبة تزيد عن 50%.
الإنفاق الحذر: سياسات التعريفة الجمركية الأمريكية دفعت السياح الدوليين لاختيار وجهات أكثر اقتصادية.
الكوارث الطبيعية: زلزال 28 مارس/آذار أثر سلبًا على ثقة الزوار.
تباطؤ الاقتصاد العالمي: أبطأ نمو اقتصادي منذ 16 عامًا قلل من الإنفاق السياحي.
أرقام مقلقة من القطاع
إيرادات السياحة: استرد القطاع 45% فقط من إيرادات عام 2019، بحسب استطلاع شمل 740 شركة سفر.
إشغال الفنادق: انخفض معدل إشغال الفنادق إلى 48% في الربع الثاني، مقارنة بـ55% العام الماضي.
قطاع الترفيه: تراجع مؤشر ثقة قطاع الترفيه إلى 60 نقطة، مقارنة بـ73 نقطة في 2024.
تحديات محلية وإقليمية
ديون الأسر: ارتفاع ديون الأسر التايلاندية قلل من الإنفاق على السياحة المحلية.
التوترات الحدودية: التوترات مع كمبوديا تهدد المقاطعات السياحية، حيث انخفض معدل الإشغال من 97% في الربع الأول إلى 94% في الثاني.
توقعات قاتمة
تتوقع هيئة السياحة التايلاندية وصول 33.3 مليون زائر دولي هذا العام، أي أقل من العام الماضي ونصف ذروة ما قبل الجائحة، مع إيرادات متوقعة تبلغ 1.75 تريليون بات. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر ثقة السفر إلى 65 نقطة في الربع الثالث ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
مناطق مزدهرة نسبيًا
تحافظ المنطقتان الشرقية والغربية على أداء جيد نسبيًا بمؤشري ثقة 78 و73 نقطة على التوالي، بفضل جذب الزوار من بانكوك. لكن التراجع يعم جميع المناطق الست التي شملها الاستطلاع.
حلول مقترحة
أوصى تشاي أرونانوندشاي، رئيس مجلس السياحة التايلاندي، بتقديم دعم مالي لشركات النقل، خاصة الحافلات، لتعزيز السياحة بين المحافظات وجذب السياح المحليين.
ضرورة إعادة الهيكلة
يواجه قطاع السياحة التايلاندي حاجة ملحة لتحفيز الطلب وإعادة هيكلة الصناعة لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية المتزايدة، مع التركيز على استعادة ثقة السياح الدوليين والمحليين.
Leave a comment