تقع نيوم وهي مدينة يخطط لبنائها في شمال غرب المملكة العربية السعودية، ويتميز مناخها بالاعتدال وتضاريسها بالتنوع، فهي تضم شواطئ مشمسة وجبالاً تكسوها الثلوج شتاءً، وسيوفر موقع نيوم الفريد لسكانه معيشة استثنائية، على أرض ستُحمى فيها 95% من مساحتها لأجل الطبيعة والبيئة.
عالم البحار في نيوم
يقع تحت سطح البحر الأحمر عالم لم يُكتشف حتى الآن، انطلقت نيوم وأوشن إكس في مهمة لاستكشاف المزيد من أسرار الحياة البحرية، وعلى مدار 6 أسابيع، أجرى 30 خبيراً مشهوراً على الصعيد العالمي أعمالاً رائدة، تنوعت مجالاتها بين أعماق البحار والشعاب المرجانية السطحية، مع التركيز على علم المحيطات، ورسم الخرائط، والعلوم الوراثية. وسترسّخ هذه الاكتشافات الطموحة التي توصلوا إليها ركائز برنامج نيوم الرائد للحفاظ على الاستدامة، الذي سيحمي ويستعيد التنوع البيولوجي المذهل للأجيال القادمة.
الغوص في الأعماق
وُثِّقَ هذا العالم المُذهل تحت الماء في 9 حلقات تضم لقطات تحبس الأنفاس من شمال البحر الأحمر لم يسبق لها مثيل، وذلك بعد تخطيط أكثر من 1,500 كم² وتصوير أكثر من 535 ساعة شملت مجموعة هائلة من الصور ومقاطع الفيديو.
بعد 42 يوماً وتخطيط 1,500 كم² من قاع البحر بتقنية ثلاثية الأبعاد، أزيح الستار عن كثير من الأسرار في عالم البحار، فقد عثر الطاقم على ثلاثة مواقع لحطام سفن بالغة القِدم، واستكشف ثلاث جزر جديدة، مع تحديد ثماني مناطق ذات قيمة رائعة، بالإضافة إلى زرع مجموعة من شرائح التتبع المتصلة بالأقمار الصناعية لغرض دراسة الحياة البرية والبحرية. كما وثقوا 152 من الكائنات الضخمة، وتمكنوا من توسيع النطاق المعروف لأكثر من 20 نوعاً من الكائنات. وباختصار، فقد حققت البعثة الاستكشافية نجاحاً مذهلاً.
يُعد البحر الأحمر جديداً نسبياً وأحد آخر المواقع التي لم تُكتشَف بعدُ في كوكبنا. فهو يقع بين آسيا وأفريقيا، وتُعد مياهه ذات أهمية بالغة للتجارة العالمية والسفر، ولكن أسراره لا تزال مجهولة إلى حدٍ كبير حتى الآن، فالكشف عن أسرار البحر الأحمر من خلال الاستكشافات العلمية المتقدمة لا يساعد في فهم المنطقة بشكل أفضل فحسب، بل قد يُحدث فرقاً هائلاً أيضاً في الكفاح من أجل إنقاذ محيطات العالم وبحاره.
Leave a comment