مراكش تعيش على وقع عروض سينمائية تسحر عشاق الفن السابع في مهرجان الأفلام القصيرة

استمتع عشاق السينما بعروض أفلام ساحرة، أمس السبت، خلال اليوم الثاني من الدورة الخامسة لمهرجان مراكش للأفلام القصيرة، وذلك من خلال برمجة غنية سلطت الضوء على أعمال سينمائية لمخرجين مغاربة وأجانب.

وأضحى هذا الموعد الفني، المنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل و(Morocco World News)، والمجلس الجماعي لمراكش، والمركز السينمائي المغربي، و(Marrakchi Made)، والذي يعتبر من بين المهرجانات القليلة التي تقام في الفضاءات المفتوحة، واحدا من الأحداث البارزة المخصصة للترويج للفيلم القصير بالمغرب.

وهكذا، كان الجمهور على موعد مع مجموعة متنوعة من العروض، من ضمنها “أود أن أصبح فنا” لخافيير أرياس، و”tsutsue” لأمارتي أرمار، و”سيدة القبر” لمحمد العلالي، و”إخوة الحليب” لكنزة التازي، و”مرآة للبيع” لأمل هشام، و”تضحية” لصفاء الحاجي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المخرج البولوني، يان كوجنيك، المشارك في هذه الدورة بفيلمه القصير “قصة وارسو”، أن فيلمه يروي مسار مهاجر يواجه تحديات التأقلم الثقافي والعلاقات الإنسانية في بلد أجنبي.

وعبر المخرج السينمائي عن اعتزازه بالمشاركة لأول مرة، في مهرجان سينمائي بالمغرب، مشيدا بحفاوة الاستقبال والأجواء الودية التي تتميز بها المملكة.

بدوره، عبر المبرمج في مهرجان الفيلم القصير بمدينة كليرمون فيران (فرنسا)، برتران روشي، عن سعادته إزاء دعوته لهذا الموعد السينمائي، مبرزا أهمية تبادل الخبرات والدور الذي يلعبه الفيلم القصير، والذي يقوم أساسا على التبادل ونقل المعرفة.

وأشار إلى أن حضوره بمراكش يهدف إلى اكتشاف المواهب المغربية الشابة، ومنحهم، عند الاقتضاء، فرصة للمشاركة في مهرجان كليرمون فيران، مؤكدا أن مثل هذه الأحداث تمثل قبل كل شيء فرصا للقاء والتواصل.

وتقترح هذه الدورة، التي تتواصل إلى غاية 1 أكتوبر المقبل، برمجة غنية تشمل ثلاث فئات من الأفلام القصيرة (المغربية، الدولية والبلد ضيف الشرف).

وتتضمن قائمة الجوائز جائزة أفضل فيلم مغربي، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل، إلى جانب جائزة دولية و”جائزة التميز” التي تمنح من قبل منصات عالمية شريكة، تقديرا للابتكار والإبداع.

ومن خلال عروضه في فضاءات مفتوحة بفضاءات رمزية في المدينة الحمراء، من قبيل قصر البديع، وحديقة “السايبر” (عرصة مولاي عبد السلام)، وساحة جامع الفنا التاريخية، يعد المهرجان جمهوره بأسبوع من الاكتشافات واللقاءات والاحتفاء بسينما الفيلم القصير بشتى أنواعها.