أعلنت حكومة الهند أمس الأربعاء إغلاق المجال الجوي للبلاد أمام شركات الطيران الباكستانية، بعد أيام من قرار باكستان منع شركات الطيران الهندية من التحليق فوق أراضيها في أعقاب مقتل 26 رجلا في هجوم على سياح في إقليم كشمير.
وأظهر إشعار للطيارين أصدرته الحكومة الهندية أن حظر تحليق الطائرات الباكستانية يسري من 30 أبريل إلى 23 ماي، وفق وكالة “رويترز”.
وكررت باكستان، اليوم الأربعاء، التأكيد أن هناك معلومات حول تخطيط جارتها النووية لهجوم عسكري.
لايزال التوتر سيد الموقف بين الهند وباكستان على خلفية الهجوم الدموي الذي وقع في منطقة باهالجام بكشمير يوم 23 أبريل الجاري، وأسفر عن مقتل 26 سائحاً هندياً معظمهم من الهندوس.
وتصاعد التوتر بين البلدين بسرعة خلال الأسبوع الذي تلا هجوم باهالغام، مع تبادل الاتهامات والإجراءات الدبلوماسية وترحيل مواطني البلد الآخر، وإغلاق المعابر الحدودية.
وكانت الخطوط الجوية الهندية قد أعلنت في وقت سابق عن تحويل الرحلات لمسارات بديلة بعد إغلاق باكستان مجالها الجوي.
وتصاعدت التوترات أمس الخميس بين الهند وباكستان على خلفية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، والذي حملت نيودلهي مسؤوليته إلى إسلام آباد.
وفي تصعيد مفاجئ، طلبت السلطات الهندية والباكستانية من رعايا بعضهما البعض مغادرة أراضيهما على الفور، وفق وكالة “فرانس برس”.
وأعلنت الحكومة الباكستانية، سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية المضادة بحق الهند بعدما اتهمتها الدولة المجاورة بدعم “الإرهاب العابر للحدود” وخفضها مستوى العلاقات.
وقالت باكستان، إن التأشيرات الممنوحة للمواطنين الهنود سيتم إلغاؤها باستثناء الحجاج السيخ، مع إغلاق الحدود، ووقف التجارة وإغلاق المجال الجوي أمام شركات الطيران التي تملكها أو تديرها الهند.
واجتمع كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في باكستان لمدة ساعتين، وبعد الاجتماع أعلن مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف إجراءات ضد جارتها ومنافستها التاريخية تمثل تصعيدًا جديدًا في المواجهة بين القوتين النوويتين منذ هجوم الثلاثاء في منطقة كشمير الذي أودى بحياة 26 شخصًا على الأقل، وفق وكالة “فرانس برس”.
وكانت نيودلهي طلبت في وقت سابق اليوم الخميس من كل الباكستانيين المقيمين في الهند المغادرة بحلول 29 أبريل، على ما أعلنت وزارة الخارجية الهندية.
وجاء في بيان الخارجية: “بعد هجوم فاهالغام الإرهابي قررت الحكومة الهندية تعليق إصدار تأشيرات الدخول الممنوحة للمواطنين الباكستانيين مع مفعول فوري”، مضيفة: “ينبغي على كل المواطنين الباكستانيين الموجودين راهنًا في الهند مغادرة البلاد قبل تاريخ انتهاء صلاحية التأشيرات المحدد في 27 أبريل للتأشيرات العادية و29 أبريل للتأشيرات الصحية”.
وعلى صعيد آخر، قالت الحكومة الباكستانية، إنها ستعتبر أي محاولة من جانب الهند لوقف إمدادات المياه من نهر السند “عملًا حربيًا”.
وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء: “أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه التي تعود إلى باكستان بموجب معاهدة مياه نهر السند ستعتبر عملًا حربيًا وسيتم الرد عليها بقوة”.
وأعلنت الخارجية الهندية أن الهند أوقفت العمل باتفاقية مهمة لتقاسم المياه مع جارتها باكستان غداة الهجوم.
وصرح وكيل وزير الخارجية فيكرام ميسري للصحافيين في نيودلهي، أنه “سيتم تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بأثر فوري، إلى أن تتخلى باكستان بشكل موثوق ولا رجعة فيه عن دعمها للإرهاب عبر الحدود”.
Leave a comment