المغرب من بين الوجهات السفر المثالية التي تقدم مغامرات لا تُنسى وتجارب أصيلة في عام 2025

تُصبح مالطا، وإيطاليا، وإسبانيا، والمجر، والنرويج، والمغرب، وتونس، وبلغاريا بسرعة من أكثر وجهات السفر رواجًا في عام 2025، بفضل مزيجها الفريد من الثقافة الغنية، والمناظر الطبيعية الخلابة، والتجارب الأصيلة.

وبينما يسعى المسافرون للهروب من المناطق السياحية المزدحمة، تُقدم هذه الدول مغامرات استثنائية وكنوزًا خفية تُعدّ بعطلات لا تُنسى بعيدًا عن الزحام المعتاد.

مع سعي المسافرين البريطانيين إلى تجارب جديدة بعيدًا عن الأماكن المزدحمة في الماضي، فإن الاتجاه المتزايد نحو وجهات بديلة يعيد تشكيل خطط السفر لعام 2025. ومع حرص العديد من المصطافين على استكشاف مواقع أقل ازدحامًا وأكثر أصالة، تكشف الأبحاث أن الجزر والمدن التي كانت تعتبر في السابق تحت الرادار تكتسب شعبية بسرعة.

تزايد الطلب على تجارب السفر الجديدة

يشهد قطاع السفر تطورًا مستمرًا. تشير الدراسات الحديثة إلى أن ما يقرب من أربعة من كل عشرة مسافرين بريطانيين – أي حوالي تسعة وثلاثين بالمائة – يعتزمون زيارة وجهات جديدة هذا الصيف بدلًا من إعادة زيارة وجهاتهم المفضلة. ويأتي هذا التوجه نحو التغيير في ظل توجه أوسع نحو تجنب الازدحام، والأسعار المرتفعة، والأجواء التجارية السائدة في بعض وجهات العطلات التقليدية.

تُبرز البيانات التي جمعتها إيزي جيت هوليدايز ارتفاعًا ملحوظًا في الاهتمام بوجهات سياحية مثل مالطا وسردينيا وإشبيلية، حيث تُقدم جميعها تجارب ثقافية فريدة ومناظر طبيعية خلابة وفرصة للهروب من صخب السياحة الجماعية. تجمع هذه الوجهات بين السحر والتاريخ والجمال الطبيعي مع هدوءٍ مُميز، مما يجعلها بدائل مثالية لوجهات مثل ساحل أمالفي وبرشلونة وروما.

مراكش وجهةً رئيسيةً للباحثين عن بديلٍ ثقافيٍّ غني.

لطالما حظيت مراكش المغربية بشعبية واسعة، إلا أن اتجاهات السفر الحديثة تشير إلى أنها لا تزال وجهةً رئيسيةً للباحثين عن بديلٍ ثقافيٍّ غني. في الوقت نفسه، تبرز وجهاتٌ مثل جربة في تونس وبورغاس في بلغاريا كوجهاتٍ سياحيةٍ جذابة، إذ توفر خياراتٍ بأسعارٍ معقولةٍ مع ازدحامٍ سياحيٍّ أقل.

إلى جانب البحر الأبيض المتوسط، تكتسب مدن أخرى أيضًا زخمًا بين المسافرين البريطانيين. بودابست، عاصمة المجر، تقدم مزيجًا حيويًا من الحمامات الحرارية والمعالم التاريخية والحياة الليلية النابضة بالحياة. أما أوسلو في النرويج، فتجذب عشاق الطبيعة بمضايقها ومساحاتها الخضراء إلى جانب الثقافة الحضرية الحديثة.

مالطا: جوهرة البحر الأبيض المتوسط ​​المخفية

تبرز مالطا بسرعة كخيار مميز للمسافرين البريطانيين الذين يتوقون إلى شمس البحر الأبيض المتوسط ​​بعيدًا عن الزحام. تتميز هذه الدولة الجزرية الصغيرة بموقع استراتيجي بين إيطاليا وشمال أفريقيا، وتوفر مزيجًا لا يُقاوم من العمارة التي تعود إلى العصور الوسطى، والمياه الفيروزية، وأشعة الشمس الساطعة على مدار العام، حيث تنعم بأكثر من ثلاثمائة يوم مشمس سنويًا.

من أبرز معالم مالطا كهوفها البحرية الشهيرة، بما في ذلك الكهف الأزرق، الذي يُضاهي جمال ساحل أمالفي الإيطالي. ويمكن للسياح التجول في المدن القديمة المُسوّرة مثل مدينا وفاليتا، حيث يتسلل التاريخ عبر شوارعها الضيقة المرصوفة بالحصى وكنائسها الباروكية.

ما يميز مالطا ليس فقط مناظرها الطبيعية الخلابة، بل أيضًا سهولة الوصول إليها والأسعار المعقولة. يتيح حجم الجزيرة الصغير للزوار استكشاف معالم سياحية متنوعة ضمن نطاق سفر قصير، بينما تجعلها الرحلات الجوية المباشرة من المملكة المتحدة ملاذًا سهلًا.

ارتفعت عمليات البحث عن مالطا على منصات السفر بنسبة تزيد عن مائة وعشرين بالمائة هذا العام، وهي علامة واضحة على جاذبيتها المتزايدة كوجهة مفضلة لعام 2025.

سردينيا: جنة ساحلية غير مستكشفة في إيطاليا

سردينيا الإيطالية، جوهرة متوسطية أخرى تشهد اهتمامًا متجددًا. تشتهر بمياهها الصافية وشواطئها الرملية البيضاء وجبالها الداخلية الوعرة، وتقدم تجارب متنوعة، من المنتجعات الساحلية الهادئة إلى المهرجانات المحلية النابضة بالحياة.

ينجذب المسافرون البريطانيون إلى مزيج سردينيا من الجمال الطبيعي والتراث الثقافي الغني. تزخر الجزيرة بأبراج نوراجي القديمة، وهي هياكل حجرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، تُعدّ فريدة من نوعها في المنطقة، مما يوفر لعشاق التاريخ كنوزًا لا تُحصى لاستكشافها.

تكمن جاذبية سردينيا في هدوئها النسبي مقارنةً بالوجهات الساحلية الإيطالية الأكثر شهرة. وقد ارتفعت عمليات البحث عن سردينيا بنسبة تقارب مئتي بالمئة بحلول عام 2025، مما يدل على تفضيل متزايد للوجهات التي توفر الاسترخاء والعمق الثقافي بعيدًا عن السياحة الجماعية

إشبيلية: نبض الثقافة الإسبانية

في إسبانيا، تزداد شهرة إشبيلية كبديلٍ جذابٍ لمراكز برشلونة ومدريد السياحية الصاخبة. تأسر هذه المدينة الأندلسية زوارها بإيقاعات الفلامنكو، وعمارتها المغاربية الخلابة، وحياة شوارعها النابضة بالحياة.

يقدم التقويم الثقافي الغني لمدينة إشبيلية، بما في ذلك أسبوع الآلام ومعرض أبريل، تجارب محلية فريدة من نوعها تجذب المسافرين الباحثين عن التراث الإسباني الأصيل.

يُقدّر المسافرون البريطانيون توازن إشبيلية بين حياة المدينة النابضة بالحياة ومساحتها المريحة. تُوفّر أحياء المدينة التاريخية، ومأكولاتها الشهية، وكرم ضيافتها تجربةً غامرةً بعيدةً كل البعد عن المنتجعات الساحلية المزدحمة بالسياح.

صعود الوجهات التوأم والجواهر الخفية

إن الشعبية المتزايدة للوجهات البديلة جزء من توجه أوسع. فعلى مدار العقد الماضي، ازدادت عمليات البحث عن وجهات سفر أقل شهرة بنسبة تقارب الخمسين بالمائة. ويفكر حوالي خمسة وستين بالمائة من المسافرين الآن في استكشاف وجهتين متشابهتين، أي أماكن تتشابه مع وجهاتهم المفضلة المعروفة، ولكنها توفر تجربة أكثر راحةً وبأسعار معقولة.

يعكس هذا التحول رغبةً في تجارب سفر أكثر فائدة تجمع بين الأصالة الثقافية وقلة الازدحام. يفضل العديد من المسافرين اكتشاف “الكنوز الخفية” التي تتيح لهم التواصل مع المجتمعات المحلية والاستمتاع ببيئات طبيعية نقية.

لماذا يغير المسافرون البريطانيون تفضيلاتهم؟

هناك عدة عوامل تُسهم في تغيير تفضيلات السفر لدى السياح البريطانيين. تُركّز سلوكيات السفر بعد الجائحة على الصحة والسلامة والمساحة الشخصية، مما يُعزز الطلب على الوجهات ذات الكثافة السياحية المنخفضة. إضافةً إلى ذلك، تُشجع الضغوط الاقتصادية، كالتضخم، المسافرين على البحث عن قيمة أفضل وتجنب أسعار موسم الذروة في المناطق السياحية المُكتظة.

يلعب الوعي البيئي دورًا أيضًا، إذ يزداد وعي المسافرين بتأثير السياحة المفرطة على النظم البيئية الهشة والسكان المحليين. وغالبًا ما يتوافق اختيار وجهات بديلة مع ممارسات السفر المستدامة، مما يدعم مجتمعات تتجاوز دوائر السياحة التقليدية.

ماذا يعني هذا للسفر في عام 2025 وما بعده

بالنسبة لمقدمي خدمات السفر وهيئات السياحة، تُمثل هذه الاتجاهات تحديات وفرصًا في آنٍ واحد. تستثمر وجهات مثل مالطا وسردينيا وإشبيلية في البنية التحتية والتسويق لاستيعاب اهتمام الزوار المتزايد مع الحفاظ على طابعها الفريد.

سيستفيد المسافرون من خيارات أوسع تُقدم تجارب غنية دون عناء الازدحام. ومع تكيف قطاع السفر، يُشير ظهور هذه الوجهات البديلة إلى مستقبل أكثر تنوعًا واستدامةً للسياحة.

لمحة عامة عن أفضل الوجهات البديلة في المملكة المتحدة لعام 2025

مالطا، مالطا — 38% من البريطانيين مهتمون
سردينيا، إيطاليا — 34%
إشبيلية، إسبانيا — 34%
بودابست، المجر — 30%
أوسلو، النرويج — 29%
ميونيخ، ألمانيا — 28%
جبل طارق، جبل طارق — 26%
بوردو، فرنسا — 26%
زيورخ، سويسرا — 25%
مراكش، المغرب — 23%

تتصدر مالطا وإيطاليا وإسبانيا والمجر والنرويج والمغرب وتونس وبلغاريا قائمة أفضل خيارات السفر في عام 2025، لما تقدمه من ثقافة فريدة وتجارب لا تُنسى. تُقدم هذه الوجهات بديلاً منعشًا للوجهات السياحية المزدحمة، مثالية لقضاء عطلات مليئة بالمغامرات والأصالة.

بينما يخطط المسافرون البريطانيون لعطلاتهم لعام 2025، يبتعد الكثيرون عن الوجهات الأوروبية التقليدية، ويتجهون بدلاً من ذلك نحو وجهات بديلة تجمع بين الثقافة والجمال والهدوء. من شواطئ مالطا وسردينيا المشمسة إلى شوارع إشبيلية النابضة بالحياة وما حولها، تعد هذه الوجهات بذكريات لا تُنسى ومغامرات جديدة لمن يرغب في استكشاف ما هو أبعد من الخرائط السياحية التقليدية.