من قلب مدينة الدار البيضاء، وُلدت موهبة فنية واعدة تحمل اسم ملاك تاغي فنانة تشكيلية شابة من مواليد سنة 2004، اختارت أن تعبر عن ذاتها وأحلامها بريشة تنطق بالأنوثة والإبداع.
دخلت ملاك عالم الفن التشكيلي في سن الخامسة عشرة حيث أنجزت أولى لوحاتها التي كانت بمثابة الشرارة الأولى لمسيرة فنية طموحة، إلا أن التزاماتها الدراسية دفعتها إلى التوقف مؤقتًا، لكن الشغف لم يمحى فسرعان ما عادت في سن السابعة عشرة عودة قوية هذه المرة عززتها بعزيمة على الاحتراف والتطوير
وكان لحظها أن التقت بأساتذة كبار تركوا بصمة عميقة في مسيرتها، من بينهم الأستاذ حسن أبو حفص الذي كان لها بمثابة الأب الروحي والأستاذ عبد العزيز كتبان الذي ساعدها على صقل موهبتها وتحت إشرافهما، بدأت ملامح الفنانة تتبلور أكثر، لتشارك سنة 2021 في أول معرض فني تشكيلي لها، والذي شكل انطلاقتها الفعلية نحو عالم الملتقيات
والمهرجانات الفنية.
حرصت ملاك على أن تبني مسيرتها خطوة بخطوة، بثبات وإصرار، متسلحة بشغفها وموهبتها، وقد حصلت خلال مشوارها على عدد من الجوائز والشهادات التقديرية التي كانت دافعًا إضافيًا لمواصلة التميز والعطاء.
رغم صغر سنها، تحمل ملاك طموحات كبيرة، حيث تطمح إلى أن تجوب العالم بأعمالها الفنية، ناشرة رسالتها الجمالية والإنسانية، ومؤمنة بأن الفن التشكيلي ليس فقط وسيلة للتعبير، بل جسر للتواصل مع الآخر.
ملاك تاغي ستظل، كما تقول، وفية لريشتها، شامخة بتواضعها، وساعية دومًا لأن تترك بصمة أنثوية مميزة في فضاء الفن التشكيلي المغربي والعالمي.
Leave a comment